خطة إيران الشيطانية

لم تكتف إيران بإصدار ثورتها المزعومة إلى العرب، كما لم تكتف بالتدخل في الشؤون الداخليّة للدول العربية بشكل عام، فخطر النظام الإيراني بات أكبر من قبل على الشعوب العربية في كل أرجاء الوطن العربي، ولا تفرّق إيران في مشروعها الخير بين بلد عربيّ، وآخر، فأين ما وجدت الأيادي الايرانية وجد الدمار والقتل والفتن بأنواعها، ولا يقتصر الأمر على الخراب والفتن وتأجيج النعرات الطائفية في هذه البلدان فحسب، بل اتخذ النظام الايراني موخراً أسلوب أكثر عدائية وفريد من نوعه تجاه دول الشرق الأوسط عموماً والدول العربية خصوصاً.

وبالتعاون مع مليشيات وجماعات مواليه له في المنطقة، تروّج إيران حبوب الهلوسة والمخدرات بكل أنواعها في المحافظات الجنوبيّة العراقية واليمن بشكل عام،ويعتبر العراق واليمن أولى البلدان العربية التي تطبق فيها خطة ايران الجهنمية المدمّرة للأجيال العربية ومستقبلهم في العراق واليمن، ولا شك أن بقيّة الدول العربيّة على قائمة إستهداف إيران لها بشحنات المخدرات وحبوب الهلوسة على غرار العراق واليمن.

وجديراً بالذكر أنّ النظام الإيراني عمل على مدى السنين على نشر المخدّرات بمختلف أنواعها في أوساط الشعوب الغير فارسيّة ضمن ما تسمّى بخارطة إيران السياسيّة، فنجح إلى حد كبير في مخططه المشئوم والعنصري هذا. وتعمل ايران على تطبيق هذه الخطة في بلدان العربية حالياً، والغرض من هذه المخططات هو تضعيف الشعوب وتدميرها، ولم يقف الأمر عند الشعوب الغير فارسية ضمن ما تسمى بخارطة إيران السياسيّة، بل وحسب المؤشرات، فإنّ الأمر سيصل إلى العرب عموماً، ممّا يؤكّد أنّ الدولة الإيرانيّة وبزعامة خامنئي، فأنها قادمة في التخطيط العدواني والعنصري الذي يهدف الى تدمير مستقبل شعوب العربية.

ومن خلال ترويج المخدرات ونشرها في منطقة الشرق الأوسط عموماً والمنطقة العربية على وجه الخصوص، فأنّ الدولة الإيرانية تضرب عصفورين بحجر واحد، منها تحرك عجلة إقتصاد العصابات والجماعات الايرانية في الدول العربيّة والتي تروج المخدرات، وذلك على حساب بلدان العربية، ومنها إضعاف البلدان العربية وضرب البنية التحتية المجتمعيّة فيها، ولا ريب أن هذا المخطط العنصري الإجرامي الإيراني ينطلق من العراق في الخليج العربي ومروراً ببلاد الشام فمصر، ليصل حتى المغرب العربي.

وعبر خططها الشيطانيّة، تريد إيران اضعاف البلدان العربية بشتّى السبل، وكذلك وتدمير مستقبل شبابها من الذكور والأناث، وذلك إنطلاقاً من “الخليج العربي” ووصولاً الى “المغرب العربي”، فالنظام الإيراني يعوّل كثيراً على هذه المخطط علّه يحقق ما يمكن تحقيقه من نجاحات تماماً كما فعلت إيران بالشعوب غير الفارسية ضمن ما تسمّى بخارطتها السياسيّة، وذلك على مرّ السنين من الهيمنة على مقدّرات الشعوب الغير فارسية، واذا ما استمرّت إيران على هذا الوضع ودون رادع، فلربما ستنجح في تحقيق مآربها، فهل ينتبة العرب لخطط ايران الجهنمية التي ليس لها أول ولا آخر؟

بقلم:كمال نواصر

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …