وحول الأسباب التي أعاقت الوصول إلى النتائج المرجوة في محادثات عمان بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظریف، ونظیره الأمیرکي جون کيري، ومنسقة مجموعة “5+1” للمفاوضات النوویة کاثرین آشتون، خصوصا ما يتعلق برفع العقوبات، ذكر الموقع نقلا عن مصادره، التي سماها بالخاصة، 4 مشاكل أساسية وهي:

أولا: الأميركيون أعلنوا في مفاوضات مسقط أنه ليس بمقدورهم تعليق أو إلغاء قرارات مجلس الأمن ضد طهران لأن تلك القرارات لم تصدر فقط بسبب البرنامج النووي الإيراني.

ثانيا: الطرف الأميركي أكد أن رفع العقوبات أحادية الجانب التي أقرها الكونغرس ضد طهران ليس من اختصاص إدارة البيت الأبيض وإنما الحكومة الأميركية يمكنها أن تساعد في هذا الأمر فقط عن طريق إقناع الكونغرس بضرورة رفع الحصار في حال تم التوصل إلى صيغة نهائية حول البرنامج النووي الإيراني.

وحسب الموقع الإيراني، فإنّ الإدارة الأميركية ستبدأ بالمناقشات مع الكونغرس لرفع العقوبات أحادية الجانب بعد سنتين من توقيع الاتفاقية حتى يتم التأكد من امتثال طهران الكامل لبنود الاتفاقية.

ثالثا: منسقة مجموعة “5+1” للمفاوضات النوویة آشتون عارضت رفع العقوبات وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ برفع العقوبات عن طهران فقط في حال تم التوقيع على الاتفاقية النهائية.

رابعا: حول العقوبات أحادية الجانب التي أقرها الرئيس الأميركي على طهران، أكد الوفد الأميركي أنه سيتم إلغاء العقوبات التي تستهدف مؤسسات مالية دولية تتعامل مع إيران لكن العقوبات التي تمنع الشركات الأميركية من التجارة مع إيران، ستبقى على حالها.

وانتهي الموقع الإيراني بالتأكيد على أن واشنطن لا تريد رفع العقوبات بشكل كامل عن طهران، مذكراً بقول المرشد خامنئي بعد تعثر المفاوضات مع الدول الست في فترة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد على أن الملف النووي ليس إلا حجة لإخضاع إيران، وأنه فور الانتهاء من هذا الملف سيفتح الغرب ملفات أخرى من بينها قضايا حقوق الإنسان في إيران.

هذا وانتهت المفاوضات النووية في العاصمة العمانية مسقط يوم الاثنين الماضي دون التوصل لأي اتفاق مع إيران التي ذكرت أنها متفائلة في التوصل لاتفاق قبل موعد 24 نوفمبر.

ونقلت وكالة “إيسنا” امس عن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عرقجي، قوله في ختام يومين من المحادثات: “ليس بالإمكان الحديث عن إحراز تقدم في المفاوضات، لكننا متفائلون بالتوصل إلى اتفاق بحلول 24 نوفمبر”.