نعي المناضل الأهوازي المخضرم أحمد الحاج خضير (ابوعارف)

بقلوب يعتصرها الألم والحسرة ننعي اليكم ابن الشعب العربي الاهوازي البار المناضل الفذ أحمد الحاج خضير الذي وفاته المنية صباح يوم عيد الاضحى المبارك المصادف  23/9/2015 وذلك في مسقط رأسه بمدينة الفلاحية، وقد كانت وفاته خسارة كبرى لا تعوض لأبناء شعبه ورفاق دربه في النضال ولكل محبيه .

لقد عاش المناضل ابو عارف في الايام الأخيرة من عمره ظروفا صحية صعبة وذلك بسبب اصابته بالجلطة الدماغية، إلا انه رغم ذلك كان على تواصل مع ابناء شعبه  فكان شريكا لهم في افراحهم حتى تغلب عليه المرض، فكانت وفاته خسارة الكبرى للجميع.

وبهذه المناسبة إذ نعزي أنفسنا وأسرة الفقيد نتقدم بخالص التعازي الى ابناء شعبنا العربي الاهوازي كافة والى كل اصدقاء الفقيد ومحبيه بهذا المصاب الجلل، ونعاهده بالسير على طريقه حتى تحقيق  اهداف العربي الاهوازي المشروعة .

مركز دراسات الأهواز

منظمة حقوق الانسان الأهوازية

حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي

مركز مشداخ  الثقافي

نبذة مختصرة عن المغفور له

 المغفور له المناضل احمد الحاج خضير المعروف بابي عارف من مواليد مدينة الفلاحية عام 1950 ونشأ وترعرع في هذه المدينة الباسلة .

اكمل دراسته الابتدائية فيها وفي سن مبكرة من حياته وبعد ان ضاقت به الامور ترك مدينة وهاجر الى دولة الكويت ومن هناك تكامل وعيه القومي والتحق وهو مجموعة من شباب الفلاحية في صفوف العمل الوطني لاهوازي، و بعد الاعلان عن تشكيل الجبهة الشعبية لتحرير عربستان – الاحواز انخرط في تشكيلاتها واستلم ادارة تنظيمها في فرع الكويت .

أثناء تواجده في الكويت عام 1969 عمل على تنظيم العديد من الشباب الاهوازي المتواجدين في الكويت وضمهم الى صفوف الجبهة، كما اقام علاقات نضالية مع  المناضلين العرب وخاصة الاخوة الفلسطينيين الموجودين في الكويت .

 في الفترة الواقعة 1973 -1947 علمت السلطات الكويتية بنشاطه فامرت باعتقاله وتم تسفريه انذاك بناء على طلبه الى العراق .

في الفترة  الواقعة ما بين 1974 – 1975 كان متواجدا في العراق حيث كان مقر الجبهة وتدرج في صفوف الجبهة حتى اصبح عضوا في لجنتها المركزية ثم عضوا في مكتبها السياسي واحد الاعضاء البارزين في لجنة العلاقات الخارجية للجبهة .

وفي تلك الفترة وإثناء العمل التنسيقي مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التحق في مجال العمليات الخارجية، فكان احد الاعضاء البارزين في نشاطها الخارجي الذي كان يقوده الراحل وديع حداد .

بعد اتفاقية اذار الذي وقعت بين العراق وإيران في 6 آذار/مارس عام 1975 اضطرت عناصر الجبهة الشعبية الى الخروج من العراق والاستقرار في بلدان الخليج واليمن الديمقراطية الشعبية وسوريا، فكان المغفور له بالإضافة الى كونه ممثلا للجبهة في اليمن الديمقراطية الشعبية يعمل في اطار العمليات الخارجية مع وديع حداد وكان له دور بارز في تلك العمليات .

قضى الفترة الواقعة ما بين 1975 – 1979 متنقلا بين بيروت وعدن ودمشق وقد بني للجبهة علاقات محكمة مع حركة القوميين العرب ومع التنظيمات الفلسطينية وفي مقدمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة فتح  حيث كان على علاقة حميمة حركة فتح ومع الراحلين ياسر عرفات ابو عمار ومع الامين للجبهة الشعبية  لتحرير فلسطين جورج حبش .

وفي تلك الفترة وإثناء العمل التنسيقي مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التحق في مجال العمليات الخارجية وكان احد الاعضاء البارزين في نشاطها الخارجي الذي كان يقوده الراحل وديع حداد .

 اثناءها كان يتنقل بين بيروت وعدن ودمشق فتعرف بالإضافة الى حركات التحرر الوطني العربية على بعض حركات العالمية منها شباب بادرما ينهوف الالمانية وبعض رموز الحركات الثورية انذاك مثل كارلوس وغيرهم  .

عام 1977 عاد الى الكويت في مهمة وبجواز عربي وحسب ما ذكر لبعض اصدقائه انهم كان يخططون مع وديع حداد لاحتلال مواني جزيرة خارج  وإلقاء القبض على اكبر عدد من الموظفين الكبار في شركة النفط الايرانية وذلك من اجل مبادلتهم بمسجونين اهوازيين، لكنه و اثناء جمع المعلومات وعند سفره في منتصف الليل من الكويت الى المطار متوجها الى عدن اصبح موضع شك من قبل دورية كويتية فالقي القبض عليه واقتيد الى احد المخافر، وبعد التحقيق معه عثر في حوزته على مجموعة جوازات سفر فتم  بالإضافة  الى التعرف على اسمه الحقيقة  فتم ايداعه السجن، وبعد فترة اطلاق سراحه بوساطة من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وسفير اليمن الديمقراطية في الكويت آنذاك.

بقي ابوعارف يتنقل بين بيروت ودمشق واليمن حتى عاد الى وطنه بعد سقوط نظام الشاه السابق عام 1979. اثناء عودته الى كان على تواصل مع الاخوة الفلسطينيين عبر سفارة فلسطين وكانت تربطه مع ممثلها انذاك السيد هاني الحسن علاقات جيدة .

في الفترة الواقعة من بين 1980 حتى وفاته عام 2015 عاش في داخل وطنه وكانت له علاقات حميمة مع جميع الاطراف والقوى المدنية الاهوازية المناضلة في  الداخل.

كان ابو عارف صادق مخلص في علاقاته ونذر نفسه خدمة  لقضيته والقضية الانسانية عموما. ومن  هنا كانت وفاته خسارة لشعبه و لأسرته و لكل محبيه.

شاهد أيضاً

رسالة من سجين الرأي سيد مختار البوشوكه بمناسبة عيد الفطر السعيد

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديد (المتنبي) فاغتنمت الفرصة …