تصريحات مسؤولين حول التسمية التاريخية وتدريس لغة الأم في الأهواز

بيان صادر عن منظمات المجتمع المدني الأهوازي

يا أبناء شعبنا العربي الاهوازي،

إن نضالاتكم المدنية والسلمية من أجل الحفاظ على هويتكم القومية ورفضكم المستمر لتزييف تاريخكم من قبل النظام الحاكم قد حققت خلال السنوات الاخيرة تطورات على غاية كبيرة من الاهمية، وصلت الى حد اضطرت فيه مسؤولين في النظام يعترفوا بالهوية القومية للشعب لعربي الاهوازي ومنها اعترافهم باسم الاقليم وعروبته.

وفي هذا السياق اعترف ممثل الولي الفقيه وعضو مجلس خبرا القيادة موسوي الجزائري، على هامش ” معرض الاهواز عبر التاريخ” ، بأن “الأهواز” هو الاسم التاريخي الصحيح لخوزستان وان مدينة الاهواز هي عاصمة هذا الإقليم”.

ولم يقتصر هذا الموقف على الجزائري فحسب، وإنما مندوب آخر في مجلس خبراء القيادة وإمام جمعة الاهواز محسن حيدري، هو الآخر عارض استمرار فرض الأسماء الفارسية على المناطق العربية وعدم التدريس باللغة العربية، وقال: “انني اعارض تسمية المناطق العربية بالأسماء الفارسية واعتبر ان التعليم في المدارس باللغة الام هو حق مشروع لأبناء الشعب العربي الاهوازي”.

وفي خطوة غير مسبوقة، تعهد رئيس بلدية مدينة الأهواز خلف الموسوي، بتسمية الشوارع والساحات العامة في مدينة بأسماء علماء و كبار الشخصيات العربية ، وفي الوقت نفسه تعهد رئيس دائرة التربية والتعليم في اقليم عربستان (خوزستان) بتدريس تاريخ المشعشعيين في المواد الدراسية.

ولكن على الرغم من كل هذه التصريحات التي ادلى بها المسؤولين في الاقليم، لا زال الشعب العربي الاهوازي محروماً من أبسط حقوقه الثقافية، فضلا عن استمرار الاضطهاد القومي والتمييز بكافة أشكاله، وحتى الآن لم تنفذ أي من الوعود الحكومية في مجال تدريس اللغة العربية والسماح بحرية النشاطات الثقافية والسياسية لمختلف القوميات في إيران.

من هنا فان منظمات المجتمع المدني الاهوازية، في الوقت الذي تشجع فيه استمرار مطالبات شعبنا النشاطات العربي الاهوازي والتي اجبرت الحكومة الايرانية على التراجع والاعتراف بحقوقكم القومية المشروعة، فإنها تناشد الجماهير بالاستمرار بالاحتجاجات تجاه عدم تحقق الوعود في تدريس لغة الام وإيقاف عمليات تدمير الآثار التاريخية من قبل المؤسسات الحكومية والمطالبة بفتح المجال للحريات المدنية والنشاط السياسي، وتمهيد الاجواء للمؤسسات و للمنظمات الشعبية بممارسة نشاطها وانهاء حملات الاعتقالات و السجن و الاعدامات ضد الناشطين.

إننا على ثقة تامة بأن النضالات المدنية والسلمية لجماهير ونشطاء شعبنا العربي الاهوازي ستستمر حتى تحقيق كافة مطالبهم والاعتراف بكامل حقوقهم المشروعة.

الموقعون:

منظمة حقوق الانسان الاهوازية

مركز مشداخ الثقافي

مركز دراسات الاهواز

17 أكتوبر 2015