ويتهم الأهوازيون النظام الإيراني باحتلال إقليمهم في 20 نيسان/أبريل 1925 الذي كان يتمتع بحكم شبه مستقل حتى بداية القرن الماضي، حيث تم أسر الشيخ خزعل وإنهاء الحكم العربي في الأهواز.

وهتف المتظاهرون الأهوازيون في وقفتهم أمام البرلمان البريطاني بشعارات منددة بممارسات النظام الإيراني ضدهم منها الإعدامات والاعتقالات، إضافة إلى سعيه خلال العقود الماضية إلى طمس هويتهم العربية.

وكانت قد اندلعت في العام 2005 الانتفاضة الشعبية للعرب الأهوازيين احتجاجاً على تعميم حكومي دعا آنذاك إلى تغيير التركيبة السكانية في الإقليم وتهجير العرب من أراضيهم ليصبحوا أقلية خلال10 سنوات.

ويضم الأهواز نحو 85% من البترول والغاز الإيراني، و35% من المياه في إيران، ويقع على رأس الخليج بالقرب من جنوب العراق والكويت. وتعود أصول عرب الأهواز إلى قبائل عربية أصيلة من قبيل بني كعب وبني تميم وآل كثير وآل خميس وبني كنانة وبني طرف وخزرج وربيعة والسواعد.
من جهتها، قالت العضو في “منظمة صوت المرأة الأهوازية”، سعیدة بني طريف: “عام2005 انتفض الشعب العربي الأهوازي بشكل سلمي بعد تسريب وثائق سرية تشير إلى خطة خبیثة لتغيير التركيبة السكانية لصالح غير العرب في الإقليم. وتم قمع تلك الانتفاضة السلمية بالسلاح. واليوم وبعد مرور 11 عاماً تسربت وثيقة أخرى تحتوي على مشاريع لإكمال الخطة الأولى أي تغيير التركيبة السكانية. نحن هنا لكي نكشف للعالم هذه السياسات اللاإنسانية ضد عرب الأهواز”.

وذكر سعيد الحلفي الذي حضر المظاهرة: “رغم أن الغرب في طريقه للتصالح مع إيران بعد الاتفاقية النووية لكن اليوم نرى أن إيران أصبحت أكثر عزلة في المنطقة، خصوصاً بين الدول الإسلامية والعربية، حيث رأينا كيف تمت إدانة هذا النظام يوم أمس، من قبل أكثر من 50 دولة في اسطنبول التركية”.