ندوة حول دور الإعلام والمجتمع في التغيير بالشرق الأوسط

صالح حميد – العربيه.نت – أقامت منظمات عربية ودولية ندوة على هامش دورة تدريبية في مركز”كمبريج هاوس” بالعاصمة البريطانية لندن، تناولت “دور الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني في أحداث التغيير في الشرق الأوسط”.

ونظم لهذة الندوة وكذلك ورشات عمل تلتها ضمن دورة تدريبية، كل من “منظمة حقوق الإنسان الأهوازية” و”جمعية الصداقة الأهوازية- البريطانية” بالتعاون مع منظمات دولية من بينها “المنظمة الدولية لحماية الأقليات” و”منظمة الشعوب غير الممثلة” و”الشبكة العربية البريطانية” و”مركز الشرق الأوسط للتنمية”، وتحدث خلال الندوة شخصيات وممثلون عن منظمات بارزة في مجال حقوق الإنسان والإعلام.

وافتتحت الندوة بكلمة سنجوكتا غوش، العضو المؤسس في جمعية الصداقة البريطانية-الأهوازية والتي أوضحت الهدف من إقامة الدورة التدريبية.

بعدها تحدث د. كريم عبديان بني سعيد، المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان الأهوازية، الذي ركز في حديثه على تجارب ناشطي الشعب العربي الأهوازي في مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، وأكد على “ضرورة استلهام تجربة الربيع العربي في الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لمواصلة النضال ضد الديكتاتورية في إيران”.

وتحدث بني سعيد عن “خلق تضامن بين أبناء الشعوب غير الفارسية من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، لأن النظام الإيراني يفرض طوقا من العزلة والتعتيم ضدهم”، على حد تعبيره.

ثم تحدث مدير الشبكة العربية – البريطانية، الدكتور وفيق مصطفى، وركز في كلمته حول التجربة المصرية في ثورته من أجل التغيير. وأكد أن “إسقاط شخص الديكتاتور لا يعني بالضرورة تغييرات إيجابية في المجتمع العربي وتحسين أوضاع الشعوب العربية”.

أما مارك لاتيمير، الخبير في الأمم المتحدة وهو المدير التنفيذي للمنظمة الدولية لحماية الأقليات في العالم، فتطرق إلى تعريف مفهومي “التطهير العرقي” و”حق تقرير المصير” في القوانين الدولية، بما يتعلق بالشعوب والأقليات المضطهدة.

وقال لاتيمير الذي يعمل مستشارا أعلى بالأمم المتحدة لقضايا حق تقرير المصير، إن الاقليات القومية في إيران لها الحق في أن تطالب بـ”حقوق تقرير المصير الداخلي” وفقا لما تسمح به القوانين الدولية، على حد قوله.

وأكد الخبير الأممي أن “طبيعة مؤسسات الأمم المتحدة حاليا ترفض المطالب الانفصالية وتنظر لقضايا الأقليات المضطهدة والشعوب غير الممثلة، كقضايا داخلية للدول الأعضاء في المنظمة الدولية والتي يجب أن تمنح شعوبها كافة حقوقها وفقا لالتزاماتها الدولية”.

كما شارك في الندوة، المدير التفيذي لمركز الشرق الأوسط للتنمية، موسى زاهد، والذي ركز في كلمته حول “دور الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت بشكل كبير في الانتفاضة الخضراء في إيران ٢٠٠٩”.

أما الدكتورة نورا أبو عصب، مديرة مركز التنمية الوطنية والتعاون، فتحدثت عن رسالتها لنيل الدكتوراه حول الأقليات في الشرق الأوسط، بالتركيز على حقوق الشركس والأكراد في سوريا. وقالت إن حقوق الأقليات في ظل الإعلام ووسائل التواصل أصبحت معروفة على المستوى المحلي والدولي”.

كما شارك محمد أكسوي، مدير تحرير موقع “كردستان.كوم”، الذي أوضح في كلمته أهمية اللغات خصوصا الإنجليزية، في إبراز قضايا الأقليات، خاصة القضية الكردية في تركيا وكسر التعتيم والحصار الإعلامي المفروض عليها” حسب تعبيره.

أما ورشات العمل في الدورة التدريبية، فتركزت حول تجارب عدد من الناشطين في مجال الاعلام والمجتمع المدني، حيث بدأت بفريق ” النساء والاعلام” الذي ركز على تجربة المحامية الأهوازية والناشطة الحقوقية سحر بيت مشعل، ومشاركتها في ندوات إعلامية وحقوقية حول معاناة المرأة الأهوازية والإنجازات التي حققتها والصعوبات التي واجهتها.

أما في فريق “الأهواز والإعلام” تحدث الناشط امير الساعدي، عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في داخل الأهواز في ايصال صوت قضيتهم إلى الخارج”.

وعن تجربة النشطاء البلوش مع مواقع التواصل الاجتماعي تحدث الدكتور رضا حسين بر عن التواصل والتعاضد بين البلوش وسائر الشعوب والقوميات في إيران”.

كما شارك ناشطون من الأكراد والأتراك الآذربيجانيين، وعرضوا نماذج عن تجاربهم عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لرصد ونشر انتهاكات حقوق الإنسان الممارسة من قبل السلطات الإيرانية ضد هذه الشعوب والأقليات.

شاهد أيضاً

حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي يشارك في اجتماع في البرلمان الأوروبي

يشارك حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي في اجتماع في الاتحاد الاوروبي ببروكسل الذي يقام يوم 12 …