الإعلام الاستخباراتي الإيراني يتهجم على حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي

تعودنا على الهجوم من قبل الخصوم، فهو وسام شرف لنا، لم تتوقف وسائل الإعلام المرتبطة بالأمن والحرس الثوري في إيران من استهداف التنظيمات الأهوازية، وكان حزب التضامن ورموزه دائما في مقدمة الهجمات، من المناضل البطل منصور الأهوازي نظرا لدوره البارز والمعلم الأول للحزب أبو فاروق نظرا لتاريخه النضالي وصولا إلى الدكتور كريم عبديان بني سعيد الذي أوصل صوت الأهوازيين إلى مختلف المؤسسات الدولية والامين العام الحالي للحزب، سليل الشهداء جليل شرهاني لأن هؤلاء كانوا ولايزال من بقي منهم على قيد الحياة يعرفون جيدا من أين يمكن إيلام نظام الملالي المتغطرس وبالطبع لا ننكر أدوار كافة الأهوازيين من أحزاب وتنظيمات وشخصيات لأن النضال ليس حكرا علينا.

نعم فإن تهجم عناصر نظام ولاية الفقيه لا يؤلمنا بتاتا بل يدفعنا إلى الأمام خدمة لقضية شعبنا العربي المضطهد، عليه نعتبر حملة النظام ضدنا وسام شرف نضعه على صدورنا، ولكن ما يؤلمنا حقا هو الحملات التي يشنها الذين من المفترض أن يكونوا إخوة لنا، إلا أنهم وللأسف يوسوسون كالخناس من خلف الكواليس وفي العلن، دون أي رادع وطني أو أخلاقي أو اجتماعي، حيث أنهم أينما حلوا حاولوا تشويه سمعة حزب التضامن ورموزه، مثلهم مثل النظام الإيراني. الإخوة الأعداء كثيرون، فالبعض ينجر وراء مصلحة شخصية فيغير لونه فيتحول من جهة إلى جهة أخرى ومن موقف إلى آخر، فلا يهمه إلا نفسه المريبة، ومصلحته الضيقة، فالنماذج كثيرة والبعض الآخر يعاديك بسبب قراءتك للمرحلة التي تمر بها القضية العربية الأهوازية العادلة، بعيدا عن سعة الصدر ودون التحلي بلغة الحوار وعدم الاكتراث لمقولة “الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية”.

على أي حال، ثمة حساب على قناة تلغرام مرتبط بالأوساط الأمنية والاستخباراتية لنظام ولاية الفقيه، فقد شن حملة شعواء على حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي بسبب تكريمه ليوم لغة الأم، وتهجم على صحيفة إيرانية لمجرد نقلها صورة بهذه المناسبة كان موقع الحزب نشرها بالصدفة دفاعا عن حق أبناء الشعب العربي الأهوازي في التعليم بلغتهم العربية المحرومين منها.

والنص التالي هو ترجمة لما كتبه حساب “@khouzestan_iran” على قناة تلغرام ضد حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي جاء فيه:

«أصدقك، أم أكذب عيني؟

إن التساوق والتناغم بين المجموعات الإرهابية الانفصالية المعادية لإيران وللجمهورية الإسلامية مع عناصر الفتنة في صحيفة همشهري في خوزستان حول تعليم لغة الأم!

 يحاول حزب “التضامن الديمقراطي الأهوازي” الإرهابي الانفصالي، حيث كان لبعض أعضائه من قبيل الدكتور الإرهابي كريم عبديان، ضلوع في زرع القنابل في الثمانينيات (حسب التقويم الإيراني) وكان أمين عامه ياسين غبيشاوي (الأهوازي) يشكل حلقة الوصل بين عبدالمالك ريغي وأجهزة أمنية أجنبية، وحضر عضو الحزب الدكتور الإرهابي كريم عبديان قبل فترة في تجمع مجاهدي خلق، يحاول هذا الحزب التساوق والتناغم مع عناصر الفتنة بصحيفة همشهري خوزستان بغية تضليل الرأي العام بهدف إثارة التوترات العرقية في (خوزستان).هذا التنسيق وهذا التضامن بين العملاء الإرهابيين الانفصاليين العرب الوهابيين في الخارج مع عناصر داخلية مثير للاستغراب جدا.مرة أخرى نذكر رئيس التحرير والمدير المسؤول بصحيفة همشهري، السيد مهدي ذاكري وحسين قربانزاده في طهران بضرورة إيقاف الأنشطة العروبية الانفصالية في صحيفة همشهري في (خوزستان).@khouzestan_iran.» هذه كانت الترجمة النصية لصفحة (خوزستان) على قناة تلغرام.

ونشر تهجم قناة “خوزستان” على تلغرام صورة نقلها من موقع حزب التضامن معلقا عليها بالقول: “الصورة التالية مأخوذة من الموقع الرسمي للحزب الإرهابي الانفصالي “حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي”.

للأسف فإن نظام ولاية الفقيه وأدواته الإعلامية لا يفرق بين “استقلالي” و”فدرالي”، فالكل في نظره انفصاليون، لأنه يعلم علم اليقين بأننا جميعا أعداء له، أو بالأحرى هو عدو لنا جميعا، حتى لو اختلفنا في سبل الوصول إلى الهدف، لأن نظام ولاية الفقيه الشمولي، يرى أن كل الطرق تؤدي إلى روما، فالنتيجة واحدة له، لأن الفدرالي يؤمن بضرورة تحرير الإنسان حسب متطلبات المراحل قبل تحرير الإنسان والاستقلالي يؤمن بتحرير الارض قبل الإنسان. نعم نحن نعتقد لا يمكن تحرير الأرض قبل تحرير الإنسان الذي من شأنه تحرير الأرض، لأن المرحلة الفدرالية تسمح لنا الارتباط بالإنسان العربي الأهوازي بشكل مباشر على ارض الوطن وتنظيمه من خلال بناء مؤسساتنا الذاتية التي يضمنها الدستور الفدرالي ومن ثم تنمية الوعي الشعبي تمهيدا لممارسة حق تقرير المصير لا أن نكون بعيدين عن شعبنا وأرضنا في المنافي . ولتحقيق هذه الغاية نصرّ على التحالف مع سائر الشعوب التي تعاني مثلنا من نفس الظلم والاضطهاد وهذا ما يفسر مساهمتنا في تأسيس مؤتمر شعوب إيران الفدرالية الذي يعد أهم ائتلاف معارض للنظام الإيراني. كما نؤكد ضرورة التنسيق مع سائر التنظيمات المعارضة للنظام الإيراني التي تؤمن بحقوق الشعوب أو لديها إمكانية الاعتراف بهذه الحقوق، الأمر الذي يفسر أسباب فتح باب الحوار بيننا وبين هذه التنظيمات. ففي غير هذه الحالة سنبقى نحن الأهوازيون العرب في جزيرة معزولة عن محيطها السياسي ونصبح فريسة سهلة لنظام ولاية الفقيه ليستفرد بنا بعد أن سجنا أنفسنا في جدار من الخطوط الحمر الوهمية، فالنظام يتمنى أن نتقوقع في هذا الجدار، حتى لا يكون لنا تأثير لصالح قضيتنا عبر الإنضمام لجبهة عريضة من المعارضة الإيرانية وبهذا نفقد قدرة التأثير على التغييرات المستقبلية، نعم النظام الإيراني يتمنى أن يرى العرب الأهوازيين يحصرون أنفسهم في عزلة طوعية حتى لو كانت مصبوغة بشعارات وطنية وثورية وعروبية ونضالية، تعرفون لماذا؟ لأن تواصلنا الموضوعي مع كافة اطياف المعارضة الديمقراطية تحت سقف الحد الأدنى يشكل عامل قوة لنا وللمعارضة نفسها، وهذا ما لا يريده النظام نظرا لأهميتنا النابعة من أهمية أرضنا الاقتصادية والاستراتيجية والتي تشكل رقما صعبا في أي تغيير مستقبلي. من هنا يؤكد البرنامج السياسي لحزب التضامن في البند الأول من فصل  المبادئ العامة أن “إن نضال شعبنا العربي في الأهواز هو جزء من النضال المشترك للشعوب الإيرانية ( الأذربيجانيون، والفرس والأكراد والبلوش، والتركمان والبختياريون واللور) من أجل السلام والديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.”

اللجنة الإعلامية في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي

شاهد أيضاً

البيان الختامي للمؤتمر العالم الخامس لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي (عربستان)

بمشاركة واسعة من قيادة الحزب المكونة من اللجنة المركزية والمكتب السياسي وكذلك الكوادر، وأعضاء وأنصار …