التضامن الأهوازي يقاطع مهزلة الإنتخابات الرئاسية الإيرانية

يدعو حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي كافة أبناء الشعوب في ايران وعلى وجه الأخص ابناء شعبنا العربي الأهوازي الأبي إلى مقاطعة مهزلة الانتخابات الرئاسية الإيرانية والإستمرار في رفضهم لسياسات النظام وعناصره وعدم اضفاء الشرعية على ممارساته الاجرامية الرجعية من خلال صناديق الإقتراع ليصبح موقفكم الرافض فصل من فصول المقاومة السلمية المبنية على الوعي وذالك للاسباب التالية:

اولاً: نظام ولاية الفقيه لم يستمر في الحكم إلا من خلال ممارسة الإرهاب للقضاء علي كافة معارضيه وحتى منافسيه من الاحزاب والشخصيات السياسية الأهوازية ومن باقي الشعوب في ايران ، كما أن الشعب العربي لم ينس مجزرة الأربعاء السوداء التي إرتكبها النظام وبأمر مباشر من المرشد المؤسس لنظام ولاية الفقيه الخميني .

ثانياً: بات واضحاً للجميع إن هذا النظام غير قابل للاصلاح وذلك إستناداً لدستوره الديكتاتوري حيث يؤكد ولاية الفقيه المطلقة التي تشرعن الديكتاتورية من خلال يجعل الولي الفقيه فوق القانون يمنحه حق الإشراف المطلق على كافة مفاصل الدولة ومنصب القيادة العامة للقوات المسلحة وبهذا يحوله إلى الآمر والناهي الأول والأخير في إيران. كما أن النظام لا يسمح لأي حزب أو تنظيم يرفض نظرية ولاية الفقيه المطلقة بالنشاط ولا يمنحه الشرعية للمشاركة في العملية السياسية وعلى هذا الأساس لا يسمح للشعوب غير الفارسية بما فيها الشعب العربي الأهوازي تأسيس أي حزب حقيقي أو العمل من خلال تنظيم سياسي مستقل.

ثالثاً: في السنوات الماضية وبعد إنطلاق الحركة الإصلاحية التي خرجت من رحم النظام نفسه رفض النظام هذه الظاهرة لم يستطع تقبل التحولات التي قد تؤدي إلى الإعتراف بأبسط حقوق الشعوب حتى تلك التي يعترف بها الدستور الإيراني ذاته فقام بقمع الحركة الإصلاحية ومن ضمنهم النشطاء العرب الذين التحقوا بها وهكذا ثبت للجميع إن هذا النظام لا يمكن إصلاحه بتاتا.

رابعاً: لا يخفى علي أحد أن العملية الإنتخابية بمختلف أشكالها يتم هندستها وبشكل مباشر من بيت المرشد وتؤكد التجارب السابقة أن موسسة بيت المرشد هي التي تدير وتحدد مسار ونتايج الانتخابات وآخر تجربة على هذا الصعيد هي الانتخابات الرئاسة لعام 2009 والتي ربحها الإصلاحيون وعلي رأسهم مير حسين موسوي إلا أن بيت المرشد زور نتايج الانتخابات برمتها دون تردد لصالح مرشحه المفضل محمود أحمدي نجاد وبعد قمع إحتجاجات الجماهير الموالية للمرشحين بشدة أقدم على فرض الإقامة الجبرية على المرشحين الآخرين مير حسين موسوي ومهدي كروبي إلى يومنا هذا .

فكيف يمكن إجراء انتخابات ديمقراطية في إيران في ظل منع الأحزاب والتنظيمات وسجن النشطاء والصحافيين وحجب الصحف ومنع الإعلام وتقييد المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي وقمع المعارضين والمنتقدين وزجهم في السجون بمختلف الذرائع والحجج الواهية.

کما يؤكد الحزب على أن موضوع الإنتخابات البلدية كما في السابق يبقى موضوعا داخليا يقرره الشعب والنخب الميدانية في الداخل حيث هناك من يرى من نشطاء الداخل أن في حال قاطع العرب صناديق الإقتراع للمجالس البلدية ستكون النتيجة لصالح الوافدين المهاجرين الذين يتم تهجيرهم لأقليم الأهواز بمخطط حكومي ،الهدف منه قلب التركيبة السكانية لصالح غير العرب و بذلك نؤكد مرة أخرى أن موضوع الإنتخابات البلدية وقرار المشاركة أو عدمها يبقى قرارا داخليا بيد النشطاء في الداخل .

على هذا الاساس يعتقد حزب التضامن الديموقراطي الأهوازي أن النظام الإيراني لن يحترم أصوات الشعوب وأن عملية التصويت بالنسبة له ما هي إلا مجرد إجراء لتزويده بالاكسيجين بغية إطالة عمره فإذا كان النظام صادقا في نواياه ويحترم العملية الديمقراطية حقا لسمح للشعوب في إيران أن تقرير مصيرها بأنفسها من خلال السماح لها بالترشيح الحر والانتخاب النزيهة حتى تختار هذه الشعوب ممثليها الحقيقيين الملتزمين بحقوقها الإنسانية والقومية والسياسية والإقتصادية وأول شرط لتحقيق هذه الغاية ألا يكون شخصاً في السلطة يتمتع بصلاحيات تفوق القانون وبقدسية وهمية لأن ذلك يعني إلغاء سلطة الشعب وبالتالي الغاء الديموقراطية نفسها التي تعني سلطة الشعب.

حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي

شاهد أيضاً

رسالة من سجين الرأي سيد مختار البوشوكه بمناسبة عيد الفطر السعيد

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديد (المتنبي) فاغتنمت الفرصة …