الأهوازيون يكرمون كتّابهم

قامت مؤسسة اديب الثقافیة (العميدية) اليوم الجمعة ٩ فبراير ٢٠١٨الموافق ٢٠بهمن ١٣٩٦في منزل الأخ الناشط الثقافي حسين (ابو اديب) بمدينة العميدية؛ بتكريم الكاتبِينِ المرموقِينِ الا وهما الأخ عبدالامير حسوني (الشويكي) باحث وكاتب ادبي وصاحب كتاب ؛موسوعة اللهجة الاهوازيه ،والأخ حسين فرج الله چعب (ابوعرفان )كاتب تاريخي وباحث اثري وصاحب كتاب ” تمدن عیلام ومردم خوزستان” بحضور اساتذة وشخصيات وشعراء وادباء وآكادميين من جمیع انحاء المدن الاهوازية ،فبعد تلاوة عطرة من الذكر الحكيم بدأ عريف الحفل السيد هاشم خضير (ابونزار ) بكلمات ومفردات ادبية جملية وذات معنى حيث نالت رضا وتفائل الجمهور وبعد تقديم شكره الخاص وتحية ترحيب للحضور وتمنیه بوضع واستمرارهكذا بصمات جدیدة في ايام الاهوازيين .
بدأ بطرح سؤال مباشر على الكاتبين على حده.
فوجه السؤال الاول للكاتب عبدالامير حسوني ؛ وهو؛
ما الحافز الذي جعلك تقوم بتأليف وتدوين كتاب الموسوعة اللهجة الاهوازية ؟
أجاب الكاتب :دفعني الى تأليف هذا الكتاب حافزين؛ (حافزان)
الحافز الاول احببت اثبت لشعبنا الأهوازي بأن لا يستخف بلهجته و مفرداتها،لأنها؛ اكيد ترجع الى جذورٍ فصحي .فلايظن البعض ان لهجتنا كأهوازيين اتت من فراغ. هذا ماتم اثباته بهذه الموسوعة.
والحافز الثاني ؛خطر ببالي امرأ و هو؛ نحن الشعب العربي الأهوازي كساير الدول العربية المجاورة لماذا لحد الأن لم يكن لدينا كتاب لغة مختص بلهجتنا المحلية او الدارجة والحمدلله تم تمكيني بتأليف الموسوعة اللهجة الاهوازية و اصبح لدينا ما نريد حول لهجتنا ومقوماتها.
فواجه كلامه بتصفيق من الجمهور الحاضر .
وبعد ذالك طرح العريف نفس السؤال مباشرة على الكاتب التاريخي والأثري حسين فرج الله چعب .
فأجاب: حثني على تأليف كتاب “عيلام ” هو؛ حبي لوطني وحبي لشعب عريق و منحدرٍ من جذور النخلة الاهوازية واحببت ان اثبت اصالة جذور حضارتنا- التي اصبحت شبه منطمسة بوجود هجمات عليها -كهوية مستقلة وذات تاريخ على هذه الارض قبل ٤آلاف سنة قبل الميلاد. و جميع الرموز والآثار الموجودة على الارض تثبت ذلك فعلى سبيل المثال نستطيع نستعين بوجود اثر تاريخي و من زينا العربي في متحف لور.
و هذه المهمة تقع على عاتق الجميع واتمني باقي الدارسين والباحثين فى شتى المجالات ان كل فرد منا كأهوازيين ذات حضارة قديمة وممتدة يقوم بواجبه ومهنته .
وبين الباحث حسين فرج الله بأن حتى التحليل في تاريخ الشفوي يصلنا الى نتايج ايجابية ومرضية وذات اهمية .
وقال ايضا؛ ان جميع مفرداتنا –كعرب- التي لا نجد لها جذور بالفصحی العربية اكيد ترجع الى اللغة القديمة ك الأكدية او الآرامیة على سبيل المثال مفردة ؛فردوس او ابراهيم و………فكلها ترجع الى تلك اللغة القديمة.
فوجدت كلمات وافكار الباحث حسين فرج الله آذان صاغية وروح متفائلة بترحيب والتشويق من قبل الحاضرين في الحفل .
وبعد ذلك جاء دور الفترة الموسيقیة مع الفرقة الموسيقية وفنانها المتألق عبد الامام شيخاني حيث اطرب الجمهور بكلماته بفنهم الرائع والجميل .
وبعد ذلك جاء وقت أهداء دروع التقدير من قبل القائمين على الحفل الي الكاتبين ؛عبدالامير حسوني الشويكي و حسين فرج الله چعب.الى هنا وصل وقت اذان الظهر بتوقیت مدينة العميدية .
فبعد فترة استراحة صغيرة اٌقيم فيها الصلاة و تناول مائدة الطعام في نفس المكان.
بدأ العريف الاخ هاشم خضير الفقرة الثانية من الحفل بتبیين اهمية المرأة ودورها في المجتمع الى ان قال قصيدة بحقها . ومن ثم جاء دور الشاعر المحبوب سمير ابو ماجد فكلماته واشعاره الرنانة التي تحمل مغزى وطني اخذت الجمهور الى واد التفائل والامل والصبر وبعدم اليأس والتسليم. واخذ يخاطب الوطن : “مصوك هور ونفط وهسه يردون الماي”
حيث ادى هذا الخطاب الى روحيات تفائلية للجمهور وتشويقهم له.
وبعد ذلك جاء دور السيد عبدالحسين ابوعلي المعروف بحافظ وامين سر اشعار ملا فاضل السكراني رحمه الله.
حيث ادى بأدائه الرائع والجميل قصيدة معروفة لملافاضل السكراني الا وهي قصيدة “حدتنا”.
الى ان اكتمل الحفل بفقرات موسيقية من المطربين ؛محمد ابوفهد ومسلم ابوعلي فكان ادائهما وفنهما الرائع ابهج و أسر الجمهور ورسم الفرحة على وجوه الحاضرين .
واخيرا جمع من الحاضرين شكروا القائمين بهذا الحفل لاسيما بدؤوا شكرهم الى الأخ الآکادیمی وصاحب المکان ؛ حسين (أبو أديب) . وهو ايضا قام بدوره بكلمة شكر وامتنان الى الحاضرين جميعا.

عبدالكريم اميري

شاهد أيضاً

قوى الأمن الإيراني تقتل أربعة مواطنين عرب اهوازيين داخل سجونها

تحسبا لوقوع أي احتجاجات مناهضة للنظام وفي إطار بث الرعب والخوف بين صفوف أبناء شعبنا …